أدرجت موريتانيا ملحمة سامبا غيلاديو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي خلال الاجتماع الذي عُقد من 2 إلى 7 ديسمبر 2024 في أسنسيون، عاصمة باراغواي، والذي تنظمه اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي لليونسكو.
فحسب اليونسكو “يشمل التراث الثقافي غير المادي الممارسات والمعارف والتعبيرات التي تعترف بها المجتمعات كجزء من هويتها الثقافية، بالإض...
فحسب اليونسكو “يشمل التراث الثقافي غير المادي الممارسات والمعارف والتعبيرات التي تعترف بها المجتمعات كجزء من هويتها الثقافية، بالإضافة إلى الأشياء والأماكن المرتبطة بها. يتم نقله من جيل إلى جيل، ويتكيف مع مرور الوقت، مما يعزز الهوية ويعزز احترام التنوع الثقافي.”
وأعلنت وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، في بيان، أن هذا الإدراج جاء بعد أن تم تضمين المحضرة (المدرسة القرآنية التقليدية الموريتانية) في قائمة التراث الثقافي غير المادي في عام 2023، مما يعكس التزام السلطات الموريتانية بالحفاظ على التراث الثقافي الوطني وتعزيزه على الساحة العالمية.
وبحسب سرج سَي، أستاذ الأدب الإفريقي في جامعة
الشيخ أنتا جوب في دكار (السنغال)، فإن ملحمة سامبا غيلاديو تُعتبر واحدة من أبرز
الأعمال في الأدب الفولاني وأحد الأساطير المؤسسة للثقافة الشفوية في غرب إفريقيا،
لا سيما في موريتانيا، والسنغال، ومالي، وغينيا، وغامبيا
ويوضح الأستاذ الذي يُدرّس الأدب الإفريقي ونظرياته أن الملحمة تروي قصة سامبا غيلاديو، ابن غيلاديغي، الذي وُلد في ظروف صعبة وتم استبعاده من خلافة العرش على يد عمه كونكو. بعد نفيه، ينطلق سامبا في رحلة بطولية، ويحقق العديد من الانتصارات بمساعدة حلفائه، ليعود لاحقًا مع جيش لمواجهة عمه واستعادة العدالة.
وأكدت وزارة الثقافة أن ملحمة سامبا غيلاديو تمثل رمزًا للتماسك الاجتماعي والثقافي في موريتانيا، وتعزز مكانة البلاد في الساحة الثقافية العالمية.
و تُشير الاتفاقية الدولية لليونسكو لعام 2003 إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي لضمان نقله للأجيال القادمة.
لمواكبة الأحداث الثقافية في موريتانيا