مارفيلوس، فنان شاب في السابعة والعشرين من عمره، ينحدر من دولة سيراليون. يمتاز بتنوع أسلوبه الفني الذي يمزج بين الألوان والحركة في أعماله التي تشهد على رحلاته المستمرة عبر العديد من البلدان.
مارفيلوس أ. بكار هو فنان من سيراليون فرّ من الحرب الأهلية، ليبدأ رحلة فنية عبر غامبيا والسنغال، حتى أصبح معروفًا في موريتانيا من خلال أعماله المميزة التي تضم بورتريهات للرئيس محمد ولد الغزواني ومناظر طبيعية لمدينة شنقيط التاريخية. وي...
مارفيلوس أ. بكار هو فنان من سيراليون فرّ من الحرب الأهلية، ليبدأ رحلة فنية عبر غامبيا والسنغال، حتى أصبح معروفًا في موريتانيا من خلال أعماله المميزة التي تضم بورتريهات للرئيس محمد ولد الغزواني ومناظر طبيعية لمدينة شنقيط التاريخية. ويتخصص مارفيلوس في عدة مجالات فنية، منها:
1. رسم البورتريه
2. البورتريهات بالقلم الرصاص
3. الرسم التوضيحي
4. رسم المناظر الطبيعية الخيالية للقرى
5. كتابة اللوحات الإرشادية
6. تصميم الديكور الداخلي
7. رسم المناظر الطبيعية
بدأ مارفيلوس مسيرته الفنية في سيراليون، ومن ثم انتقل إلى غامبيا والسنغال ليصل إلى موريتانيا، حيث جمع بين تراث الثقافة الإفريقية وسمات الحداثة في لوحاته المميزة.
يشتهر مارفيلوس بقدرته الفائقة على رسم البورتريه، إذ يستخدم الألوان الدافئة لتمنح الوجوه في لوحاته حياةً وأبعادًا تعبيرية.
موهبة مبكرة
تروي زينب، زميلة
الدراسة، عن موهبة مارفيلوس منذ الطفولة، إذ كانت أعماله الإبداعية تميزت برسم
معلميه وزملائه في المدرسة منذ أيامه الأولى في التعليم الابتدائي. أما حمزة،
صديقه من أيام الطفولة، فيتذكر كيف كان الجميع يتنبهون لقدرة مارفيلوس المميزة على
التقاط الجوهر الداخلي للأشخاص عبر الرسم
.
كانت تلك الموهبة النادرة هي التي دفعته للانتقال إلى الاحتراف في عالم الفن التشكيلي، مما جعله يبدأ رحلة فنية بين عدة دول إفريقية بهدف نشر الفن كأداة تواصل بين الشعوب.
رسم الطبيعة والتاريخ في موريتانيا
في موريتانيا، وجدت الطبيعة والمواقع التاريخية الصحراوية مصدر إلهام للفنان، حيث قام برسم لوحات تعكس جمال الأماكن. ومن أبرز أعماله لوحة “شنقيط”، التي تُظهر الجمال الفريد للمدينة التاريخية المدرجة في التراث الثقافي لليونسكو.
مارفيلوس يعبر عن فلسفته في الفن بقوله: “أقوم في رسم أعمالي بالمزج بين التاريخ والطبيعة، فالفن بالنسبة لي يجب أن يعكس واقعًا جديدًا ويكون وسيلة للتواصل بين الثقافات والشعوب”.
البورتريه كأداة للتعبير عن الشخصيات
يُعتبر رسم البورتريه من أبرز اهتمامات مارفيلوس، حيث يسعى من خلاله إلى نقل الجوهر الداخلي للشخصيات. قام برسم العديد من الشخصيات العامة، كان من أبرزها صورة “وورلد بوس” من سيراليون، وكذلك الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويقول مارفيلوس عن الفن: “أراه وسيلة قوية للتأثير والاتصال، حتى في غياب الدعم أو الموارد. وآمل أن تكون أعمالي نقطة تواصل بين الفن والسياسة، وأن أتمكن في المستقبل من أن أكون الفنان الرسمي للرئيس الموريتاني.”
المعرض الافتراضي والتعليم
إلى جانب أعماله
الفنية، يهتم مارفيلوس بتعليم الجيل الجديد من الفنانين. حيث يشاركهم نصائح فنية
عبر مجموعة افتراضية على تطبيق واتساب، ويحثهم على التعمق في فهم الألوان. يؤكد
على أن إتقان الضوء والألوان يعد أساسًا لخلق أعمال فنية مؤثرة بصريًا. ويقول: “كل
لون يحمل في طياته عمقًا وألوانًا أخرى يجب على الفنان اكتشافها
.”
تتضمن جميع أعمال مارفيلوس توقيعًا خاصًا هو “أم آرت”، تكريمًا لوالدته الراحلة نيني أم حوى. هذا التوقيع يعكس شكره وحبه لها، كما يحمل رسالة شخصية من الفنان، تؤكد على رغبة في تحويل الفن إلى إرث دائم يعكس التراث الشعبي ويترك بصمة لا تُمحى في كل مكان يمر به.
من خلال رحلته الفنية، يطمح مارفيلوس إلى إثراء المشهد الفني الإفريقي، وتقديم رسائل قوية تمزج بين التراث الثقافي والإبداع المعاصر. أعماله ليست مجرد لوحات فنية بل هي أدوات للتواصل بين الشعوب، يظل فنه مصدر إلهام للأجيال القادمة.
لمواكبة الأحداث الثقافية في موريتانيا